من الطبيعي في الحياة العصرية أن نتجاهل احتياجاتنا ونفقد التركيز على رفاهيتنا. ومع ذلك ، من خلال النظر إلى رفاهيتنا كأولوية ، قد نطلق العنان لعالم من السلام الداخلي والفرح والرضا. يعد الاهتمام بصحتنا العقلية والعاطفية أمرًا بالغ الأهمية سواء كنا نواجه عقبات وظيفية أو نسعى إلى التحسين الشخصي. لنبدأ مغامرتنا لاكتشاف التقنيات التي تحافظ على صحتك العامة ونظرتك الجيدة.

كيف نحقق الصحة النفسية في العمل؟

• كوّن بيئة داعمة: 

إنه لأمر رائع أن تكوّن بيئة مشجعة في عملك، أن يكون لديك أصدقاء ومعارف يمكنك الاعتماد عليهم يشجعونك ويحتلفلون بك عند تحقيق أهدافك ويشحنون طاقتك عندما تفشل. كما سيساعدوك بحل المشاكل والمسائل التي يستعصى عليك حلها. ولكن في المقابل لا تنس أن تقوم أيضًا بمد يد المساعدة للآخرين لتكوّن زمالات قوية في العمل. وتذكر دائمًا أن تحتفل بانتصاراتك وإنجازاتك مهما كانت صغيرة.

 

• كن ممتنًا: 

خذ دقيقة من وقتك لتفكر في جميع الجوانب الرائعة الموجودة في عملك، زملاء العمل اللطفاء، المدير المتعاون، أو ربما الدخل الجيد. وتذكر دائمًا أنه لا يوجد شيء مثالي. إذا لم تجد شيئًا يعجبك في عملك، ففكر ببساطة بأولئك العاطلين عن العمل، وسيتغير شعورك تلقائيًا تجاه عملك.

 

• ضع أهدافًا واقعية:

لا تتظاهر بأنك بطل خارق وتحاول فعل كل شيء بنفسك فسوف ينتهي بك الأمر فقط منهكًا وحزينًا. ولكن ذلك لايعني أن تتوقف عن فعل أي شيء فهناك العديد من الطرق تساعدك في إنجاز مهامك مثل تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء صغيرة الحجم أو طلب المساعدة من بعض زملائك في الفريق. ولا تنسى أن تكافئ نفسك بقطعة بسكويت أو بتدليل نفسك في كل مرة تنجز فيها مهمة كبيرة. هذه هي الطريقة التي تبقيك منجزًا وسعيدًا وبصحة جيدة.

 

• اجعل الوعي الذاتي من أولوياتك (من مفضلاتنا) 

نظرًا لأن العمل يحتل جزءًا مهمًا من حياتنا، يجب أن نعرف أنفسنا بشكل أفضل ما الذي يجعلنا نشعر بالسعادة والاكتئاب والملل والحماسة خلال العمل؟ كيف يمكننا أن نحافظ على تركيزنا ونتجنب المشتتات؟ كيف يمكننا أن نحافظ على علاقتنا الصحية بالآخرين ونظل نساعدهم؟ وكيف نحافظ على أنفسنا محفزين ومستعدين للعمل؟ يمكننا تطوير أنفسنا مهنيًا بشكل أفضل من خلال طرح هذه الأنواع من الأسئلة باستمرار على أنفسنا.

 

• خذ فترات راحة منتظمة:

الاستراحات لا تتعلق فقط بالأكل والمتعة. إنها فرص رائعة لتحديث عقلك واستعادة تركيزك لا تفوتها!

 

---

كيف تساعد نفسك لتكون بصحة نفسية جيدة

• تجنب التفكير المفرط 

يمكن أن يكون للإفراط في التفكير تأثير سلبي على الصحة النفسية. يمكن أن يؤدي إلى زيادة التوتر والقلق والشعور بالإرهاق وتدني احترام الذات. يمكن للتفكير المفرط أن يمنعك من الاستمتاع بالحياة لأنه يجعلك تنشغل بالتحليل وتذكر ومعالجة الكثير من الأمور التي تزعجك، كما يمكنه أن يسبب لك عدم القدرة على اتخاذ القرار ويقلل من إنتاجيتك وإبداعك.

 

• اقرأ كتاب جيد

سيساعدك قراءة كتاب جيد على تحسين صحتك النفسية والجسدية. فقد يثير إبداعك، ويزيد من تنوع مفرداتك، ويقوي تركيزك. وللكتاب فوائد أخرى مثل مساعدتك على الاسترخاء وتحسين مزاجك وتحفيزك. تذكر دائمًا أنه يوجد كتاب مناسب للجميع، سواء كنت تحب قراءة الكتب الهزلية أو الجدية أو الروايات.

 

• ممارسة النشاط البدني 

إنه يوفر مزايا صحية ورفاهية كبيرة، بما في ذلك الوقاية من الأمراض المزمنة والسيطرة عليها، وتقليل التوتر والقلق، وزيادة المزاج واحترام الذات، وتحسين المهارات المعرفية. المشي وركوب الدراجات وألعاب القوى واللعب كلها أشكال من التمارين البدنية. توصي منظمة الصحة العالمية بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني متوسط الشدة أسبوعيًا للبالغين، وما لا يقل عن 180 دقيقة من النشاط البدني بأي شدة يوميًا للأطفال دون سن الخامسة. لنشاط أفضل نقترح عليك استخدامه جرب مدلك الظهر من رينفو الذي يمنحك استرخاءً جيدًا بعد التمرين.

 

• حافظ على نظام غذائي صحي

إن تناول نظام غذائي متوازن وصحي أمر بالغ الأهمية لصحتك النفسية والجسدية. يمكن أن يساعدك النظام الغذائي المغذي في الوقاية من الأمراض المزمنة أو تنظيمها، وتعزيز صحة جهاز المناعة لديك، وتحسين حالتك المزاجية ورفع مستويات الطاقة لديك. لتحصل على نظام غذائي متوازن، استهلك مجموعة متنوعة من الأطعمة من مجموعات غذائية مختلفة، وقلل من تناول السكريات المضافة والملح والدهون المشبعة واشرب كمية كافية من الماء.

 

• التواصل الفعال: 

الاستماع الفعال والتعاطف والتعبير عن النفس وحل النزاعات والحدود الذاتية والدعم الاجتماعي والممارسات غير اللفظية والمشاركة الفعالة كلها مكونات أساسية للتواصل الفعال من أجل الصحة النفسية، إعطاء الأولوية والتواصل الفعال والتفاهم يخلق مساحة آمنة تدعم االصحة النفسية.

 

• إدارة التوقعات

لا تبالغ بتوقعاتك لأنها قد ترفعك أو تسحبك إلى أسفل. يجب ألا يكون للتوقعات تأثير ضار على صحتك أو سعادتك أو علاقاتك. تابع بطموحاتك ولكن كن واقعيًا وتعاطف مع نفسك ومع الآخرين. ابق هادئًا وأحب نفسك عندما لا تشعر أن الأمور تسير كما كنت متوقعًا وحاول تحقيق التوازن بين طموحك وتقبل الواقع. 

 

تذكر أن الصحة النفسية ضرورة وليست رفاهية، أعط الأولوية بشكل يومي لصحتك النفسية من خلال ممارسة أنشطة توفر لك البهجة وتساعد الآخرين ولا تنسَ أنه من خلال اعتنائك بنفسك تخلق مستقبلًا مليئًا بالسعادة والسرور.