هل تعلم أن ما تتناوله يؤثر بشكل كبير على جسمك؟ فصحة الجهاز الهضمي تنعكس على العديد من أعضاء الجسم بل وعلى الصحة العقلية أيضًا. كما أن وظيفة الجهاز الهضمي لا تقتصر على الهضم فقط، بل تؤدي دورًا هامًا في صحة الجسم ككل.
أهمية صحة الأمعاء
للجهاز الهضمي والأمعاء وظائف هامة منها امتصاص العناصر الغذائية، وتنظيم الجهاز المناعي، والتخلص الفضلات.
بالإضافة إلى ذلك، فالأمعاء هي موطن البكتيريا المفيدة التي تؤثر على صحة الأمعاء ولها تأثير على العديد من الأعضاء، بما في ذلك الدماغ والجهاز المناعي وعمليات الأيض.
تشير الدراسات إلى أن الأمراض الهضمية (عسر الهضم) والأمراض الالتهابية وبعض الأمراض النفسية والعقلية وأمراض الجلد وحتى السمنة والسكري، يمكن أن يكون سببها جميعًا سوء صحة الجهاز الهضمي و الأمعاء.
ماهي الأطعمة التي تحسن صحة الجهاز الهضمي والأمعاء؟
-
الحبوب الكاملة:
الحبوب الكاملة غنية بالألياف ومن الأمثلة عليها الأرز البني والكينوا والشوفان. تشجع هذه الألياف نمو البكتيريا المفيدة(بروبيوتك) في الأمعاء فهي تشكل غذاءً لها. بالإضافة إلى ذلك، تدعم الحبوب الكاملة صحة الجهاز الهضمي، وتنظيم الحركة الأمعائية الذي يعد أمرًا مهما لصحة الجهاز الهضمي.
-
الخضار والفواكه:
الخضار والفواكه غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن. هذه العناصر الغذائية ضرورية للمحافظة على صحة الأمعاء بتشجيع نمو البكتيريا المفيدة والتحكم في حركة الأمعاء والتقليل من الالتهابات.
-
المكسرات والبذور:
المكسرات والبذور غنية بمضادات الأكسدة والدهون الصحية والألياف أيضًا. يمكن لهذه العناصر الغذائية المساعدة في التحكم في حركة الأمعاء وخفض الالتهابات في الجسم وتشجيع نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء.
-
الأطعمة المخمرة:
الزبادي والكفير والملفوف المخلل كلها منتجات تعتبر غنية بالبروبيوتيك، وهذه البكتيريا الحية يمكن أن تساعد في توازن البيئة الميكروبية في الأمعاء وبالتالي تقليل خطر الأمراض الهضمية مما يؤدي لتحسين الصحة العامة للأمعاء. كما تساعد الأطعمة المخمرة على تحسين وتسريع هضم المواد الغذائية، مما يجعلها سهلة الامتصاص ليستفيد منها الجسم بشكل أفضل.
-
المكملات الغذائية التي تحتوي على بروبيوتك:
إن تناول المكملات الغذائية والأطعمة المحتوية على بروبيوتك يساعد على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء مما له تأثير كبير على تحسن صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
كيف يمكنني تحسين صحة الجهاز الهضمي؟
تقليل مستويات الضغط النفسي والتوتر
من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا وتمارين التنفس، أو أي نشاط آخر يساعدك على الاسترخاء وتقليل التوتر مثل الكتابة والمشي والتواصل مع الأصدقاء. حيث يمكن للتوتر والضغط النفسي أن يؤثر سلبًا على صحة الجهاز الهضمي والأمعاء عن طريق تغيير تركيبها وزيادة نسبة الالتهابات في الجسم.
حاول أيضًا أن تبقى بحالة مزاجية جيدة يمكن أن تساعدك مدونتنا نصائح لتحسين مزاجك وكيفية تتغلب على تقلبات المزاج في أن تبقى بمزاج جيد.
حاول دائمًا أن تخصص بعض الوقت لنفسك للقيام بالأشياء التي تجعلك سعيدًا وبمزاج جيد!
- احصل على قسط كافٍ من النوم واتبع جدول نوم منتظم.
النوم ضروري لصحة الجهاز الهضمي حيث يساعد على تنظيم الدورة اليومية لجسمك والحفاظ على توازن الجراثيم النافعة في الأمعاء. يمكن أن يعرض عدم النوم الكافي أو نمط النوم غير المنتظم صحة الجهاز الهضمي للخطر وزيادة خطر الإصابة بأمراض مختلفة. كما أن شرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم له دور الحفاظ على سلامة الجهاز الهضمي.
إذا كنت تعاني كثيرًا من الأرق يمكنك أن تقرأ مدونتنا التي ستساعدك في تجنب الأرق والحصول على نوم أفضل
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وبشكل معتدل
التمارين الرياضية تنشط الدورة الدموية وتزيد إمداد الدم إلى الجهاز الهضمي مما يساعد على تحسين حركة الأمعاء ويقلل من عسر الهضم والتقليل من الالتهابات الهضمية ولها دور في تحسين الميكربيوم في الأمعاء ومع ذلك، حاول تجنب ممارسة الرياضة بشكل مفرط أو شديد حيث يمكن أن يتسبب في إحداث إجهاد الجسم مما على صحة الجهاز الهضمي وصحة الأمعاء.
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة
يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام إلى توتر الجهاز الهضمي مما يسبب الألم والانتفاخ والإمساك أو عسر الهضم. أما عند تناول وجبات صغيرة بشكل متكرر، فهذا لا يساهم فقط بتخفيف الأعراض الهضمية المزعجة بل يساعد أيضًا في تأمين إمداد مستمر للجراثيم النافعة في الأمعاء.
-الحفاظ على وزن صحي
الوزن الصحي لا يساعد فقط بتعزيز صحة الجهاز الهضمي ولكنه يخفض أيضًا خطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي وغيرها من الأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
وللوصول لوزنك المثالي بسهولة، نوصي بشدة باستخدام ميزان Renphoوالذي يعطيك 13 قياسًا دقيقًا مما يمنحك فكرة أفضل عن جسمك.
يقيس الوزن وكتلة الجسم وكتلة العضلات وكتلة الدهون ، مما يمنحك نظرة فاحصة على صحتك!
نصيحتنا لك
في المرة القادمة التي تريد فيها تناول طعام ما، تذكر تأثير ما نأكله على أجسادنا، وقبل أن تتناول أي شيء، فكّر فيما إذا كان ذلك جيدًا لصحتك جهازك الهضمي أو صحة جسمك ككل?
إذا كان الجواب نعم، فتناوله بكل ثقة، وإذا كان الجواب لا، فمن الأفضل لك تجنبه. نتمنى لك أن تبقى بأفضل صحة .